الخميس 20 جمادى الأولى 1446 - 21 نوفمبر 2024
العربية

أريد ما يقوي إيماني

السؤال

هل لك أن ترسل لي برسالة روحانية تقوي إيماني حيث أنني أصلي وأصوم وأؤدي أساسيات الإسلام ولكنني في نفس الوقت أشعر وكأني لا أفعل شيئاً ولا أناضل ولا أجاهد .

الجواب

الحمد لله.

يوجد في هذا الموقع رسالة بعنوان " ظاهرة ضعف الإيمان " فيها بيان تام لما يعانيه كثير من الناس من ضعف الإيمان وبيان الأسباب والعلاج ، ولا مزيد عليها إن شاء الله فننصحك بقراءتها ، وهذا رابطها :

ظاهرة ضعف الإيمان

 وهذه نصيحتان من كبار أهل العلم تضاف إلى ما سبق وتختصر لك المراد منك والمطلوب :

 1.  ننصحك أن تقرأ القرآن كثيراً ، وتكثر من الاستماع لتلاوته وتتدبر معاني ما تقرأ وما تسمع منه بقدر استطاعتك ، وما أشكل عليك فهمه فاسأل عنه أهلَ العلم ببلدك أو مكاتبة غيرهم من أهل العلم من علماء السنَّة .

وننصحك أيضاً بالإكثار من ذِكر الله بما ورد من الأذكار في الأحاديث الصحيحة مثل " لا إله إلا الله " ومثل " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر " ونحو ذلك ، وارجع في ذلك إلى كتاب " الكلِم الطيب " لابن تيمية ، وكتاب " الوابل الصيِّب " لابن القيم ، وكتاب " رياض الصالحين " وكتاب " الأذكار النووية " للنووي وأمثالها .

فإنَّ ذِكر الله يزداد به الإيمان وتطمئن به القلوب ، قال الله تعالى ألا بذكر الله تطمئن القلوب .

وحافظ على الصلاة والصيام وسائر أركان الإسلام مع رجاء رحمة الله ، والتوكل عليه في كل أمورك ، قال الله تعالى إنما المؤمنون الذين إذا ذُكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون . الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون . أولئك هم المؤمنون حقّاً لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم .

 " اللجنة الدائمة للإفتاء " ( 3 / 185 ، 186 ) .

 2.   الإيمان يزيد بطاعة الله ، وينقص بمعصيته ، فحافظ على ما أوجب الله من أداء الصلوات في وقتها جماعة في المساجد ، وأداء الزكاة طيبة بها نفسك طُهرة لك من الذنوب ورحمة بالفقراء والمساكين.

وجالس أهل الخير والصلاح ليكونوا عوناً لك على تطبيق الشريعة ، وليرشدوك إلى ما فيه السعادة   في الدنيا والآخرة .

وجانب أهل البدع والمعاصي لئلا يفتنوك ويضعفوا عزيمة الخير فيك .

وأكثِر مِن فِعل نوافل الخير ، والْجأ إلى الله ، واسأله التوفيق .

إنك إن فعلتَ ذلك : زادك الله إيماناً ، وأدركتَ ما فاتك من المعروف ، وزادك الله إحساناً واستقامة على جادة الإسلام .

 " اللجنة الدائمة للإفتاء " ( 3 / 187 ) .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الشيخ محمد صالح المنجد