الحمد لله.
أولا :
إذا كان البنك يشتري منك السيارة ثم يبيعها على الزبون ، ويعطيك 500 دولار مقابل دلالة الزبون على البنك ، فلا حرج في ذلك ، ويكون من باب الجمع بين عقدي الدلالة (السمسرة) والبيع . ولا يضر كون البنك غير إسلامي إذا كان سيشتري السيارة منك ثم يبيعها على الزبون .
وأما إن كان دور البنك هو التمويل والدفع عن الزبون من غير أن يشتري السيارة منك ، فهذا في حقيقته قرض ربوي محرم ، فالبنك يقرض الزبون ليرد إليه المال بزيادة . وحينئذ لا يجوز أن تدل الزبون على البنك ، ولا يحل لك أن تأخذ من البنك شيئا ؛ لأن الدلالة على المحرم لا تجوز .
وينظر جواب السؤال رقم (113945) ورقم (119229) .
ثانيا :
يجوز أن تبيع السيارة للبنك الربوي الذي يبيعها على الزبائن ؛ لأن التعامل المشروع مع المرابي جائز ، ولهذا تعامل الصحابة رضي الله عنهم مع اليهود بالبيع والشراء ونحوه مع أن اليهود يتعاملون بالربا .
والله أعلم .
تعليق