الحمد لله.
تناول الحبوب المصنعة من مواد طبيعية أو مباحة لزيادة حجم بعض أعضاء الجسم منه ما هو جائز ، ومنه ما هو حرام .
والضابط لمعرفة الحكم الشرعي في ذلك هو التفريق بين من فعلت ذلك من أجل إزالة عيب ، ومن فعلت ذلك طلباً لزيادة الحسن والجمال ، فيكون تغييراً لخَلْق الله .
فمن تناولت الحبوب المباحة من أجل زيادة حجم أعضاء جسمها بسبب هزال ، أو ضعف نمو فيها : فإنه لا حرج عليها في فعلها ، وهو من التطبب المباح ، ولا شك أن تناول الحبوب في هذه الحال خير من فعل ذلك بعملية جراحية لما في العمليات من اطلاع على العورات ، مع ما فيها من مخاطر .
ومن تناولت تلك الحبوب لأجل زيادة الحسن والجمال ، وكان حجم الأعضاء طبيعيّاً : ففعلها حرام ، وهو من تغيير خلق الله ، كمن تنفخ شفتيها ، وتكبر حجم ثدييها ، وليس شيء من ذلك فيه نقص في الخلقة إنما تريد تقليد الغربيات الكافرات في تغييرهن لخلق الله .
قال الله تعالى – مخبراً عن قول الشيطان - : (وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ) ثم أعقب الله تعالى ذلك بالوعيد لمن استجاب للشيطان فقال : (وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا) النساء/119 .
ولتنظري جواب السؤال رقم (108860) ففيه الإجابة عن مثل سؤالك بتفصيل أوفى .
ولمزيد فائدة : انظري أجوبة الأسئلة (1006) و (47694) و (89719) و (113337) و (119278) .
والله أعلم
تعليق