الحمد لله.
"المصلي يستمر في صلاته ، ولا يجيب المؤذن لأنه مشغول بالصلاة ، فإذا أذن المؤذن وأنت في الصلاة تكمل الصلاة ولا تجيب المؤذن .
أما إذا كنت تصلي الفريضة وسمعت الأذان وتحققت أنك تصلي قبل دخول الوقت فليس لك إتمامها ، لأن الفريضة لا تصلي إلا بعد دخول الوقت ، وليس لك أن تصلي إلا بعد التحقق من دخول الوقت .
إذا كان الشخص مريضاً في البيت مثلاً أو له شغل مانع من الصلاة مع المسلمين في المساجد لخوف أو مرض ، فإنه يصلي بعد دخول الوقت ولو لم يؤذن بعد ، لأن المؤذن قد يؤخر الأذان ويفوت بعض الوقت ، فإذا تحقق المصلي أن الوقت دخل ساغ له أن يصلي فريضته ، وإن كان لم يسمع أذاناً ، كالمريض في بيت بعيد عن المؤذنين ، أو الخائف أو المسافر الذي لا يسمع الأذان ، لكن السنة للمسافر أن يؤذن قبل أن يصلي إذا تحقق له الوقت ، يؤذن ثم يقيم ويصلي .
أما من كان في البلد فليس له أن يصلي إلا بعد دخول الوقت فإذا دخل الوقت وقد علمه جاز له أن يصلي وإن لم يسمع الأذان" انتهى .
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
"فتاوى نور على الدرب" (2/720) .
تعليق