الحمد لله.
"المشروع بعد صلاة المغرب ركعتان فقط وهي الراتبة ، فمن صلى بعدها زيادة ستة أو ثماني أو عشراً أو أكثر فلا حرج عليه ، لكن بعض الناس قد يظن أن للست ركعات خصوصية ، وهذا لا أصل له ، ولم يثبت حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يدل على ذلك ، وإن اعتاده بعض الناس ، فالست ليس لها خصوصية وليس لها أصل يعتمد عليه في الأحاديث الصحيحة ، ولكن من فعلها لمزيد في الخير ولمزيد من العبادة سواء صلى ستاً أو ثماني أو عشراً بعد المغرب فلا حرج عليه ، وليس لهذا حد محدود ، ولكن الراتبة التي كان يحافظ عليها النبي صلى الله عليه وسلم ركعتان فقط ، هذه الراتبة ، فمن زاد وصلى أكثر من ذلك فلا حرج عليه ولا بأس عليه .
ولو صلى بالفاتحة فقط أجزأت ، ولكن الأفضل أن يقرأ مع الفاتحة ما تيسر آية ، أو آيتين ، أو سورة قصيرة ، هذا هو الأفضل" انتهى .
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
"فتاوى نور على الدرب" (2/877) .
تعليق