الاثنين 24 جمادى الأولى 1446 - 25 نوفمبر 2024
العربية

الإشارة بالسبابة أثناء الإقامة والخطبة عند قول : (لا إله إلا الله)

149954

تاريخ النشر : 21-04-2010

المشاهدات : 12910

السؤال

عندما يقام للصلاة وعند قول المؤذن : (لا إله إلا الله) ألاحظ بعض المصلين يقبض أصابع يده اليمنى ، ويرفع السبابة ، كذلك يحدث أثناء خطبة الجمعة ، أو أثناء حلقات العلم إذا ردد الإمام أو الخطيب كلمة : (لا إله إلا الله) ، فهل ورد ذلك عن الرسول صلى الله عليه وسلم؟

الجواب

الحمد لله.

"لا أعلم شيئاً في هذا ، ولا أحفظ أنه ورد عنه شيء في هذا عليه الصلاة والسلام ، وإنما ورد الإشارة بالسبابة في التشهدين ؛ التشهد الأول والتشهد الأخير ، في هذا كان يرفع سبابته عليه الصلاة والسلام إشارة للتوحيد ، وأما بعد الفراغ من الذكر من أذان أو من إقامة فلا أحفظ شيئاً في هذا ، إلا أنه صلى الله عليه وسلم شرع للناس أن يجيبوا المؤذن والمقيم ، وأن يقولوا بعد الأذان وبعد الإقامة بعد أن يصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يقولوا : (اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ) ، وقال حين يفرغ من الوضوء : (من قال حين يفرغ من الوضوء : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ) زاد الترمذي رحمه الله : (اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنْ الْمُتَطَهِّرِينَ) وهذا بإسناد صحيح ، فيشرع أن يقول ذلك بعد الوضوء : (أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنْ الْمُتَطَهِّرِينَ) وجاء في رواية : (ثُمَّ يرَفَعَ نَظَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ) ، لكن لا أحفظ في شيء من الروايات الإشارة بالسبابة في هذا ، ولا بعد الإقامة ولا عند الدخول في الصلاة ، إنما هذا في التشهدين ، كان يشير بإصبعه السبابة في التشهد الأول والتشهد الأخير" انتهى .

سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

"فتاوى نور على الدرب" (2/1049) .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله "فتاوى نور على الدرب" (2/1049)