الحمد لله.
" البريلوية " فرقة صوفية غالية نشأت في شبه القارة الهندية الباكستانية في مدينة " بريلي " في ولاية " أتّرْبْراديش " بالهند أيام الاستعمار البريطاني .
وأصول دعوتهم المنحرفة الضالة قائمة على الغلو في النبي صلى الله عليه وسلم وفي آل بيته ، والغلو في الصالحين ، ومعاداة أهل السنة ، وصرف الناس عن الجهاد في سبيل الله .
ومؤسس هذه الطريقة اسمه : " أحمد رضا خان تقي علي خان " كان قد سمى نفسه " عبد المصطفى " .
وكان من الغلاة الضالين ، فكان يقول : " إذا تحيرتم فاستعينوا بأصحاب القبور " .
ويقول في غلوه في شخص الرسول صلى الله عليه وسلم : " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم متصرف في كل مكان وهو ملك الأرضين , ومالك الناس " .
ويقول أيضا : " أي يا محمد صلى الله عليه وسلم لا أستطيع أن أقول لك الله ، ولا أستطيع أن أفرق بينكما ، فأمرك إلى الله هو أعلم بحقيقتك " .
ويقول : " إن الله تبارك وتعالى أعطى صاحب القرآن سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم جميع ما في اللوح المحفوظ " .
ويقول : " إن الرسول صلى الله عليه وسلم نور من نور الله ، وكل الخلائق من نوره " .
ويقول أمجد علي – أحد زعمائهم - : " إن النبي صلى الله عليه وسلم نائب مطلق لله سبحانه وتعالى ، وإن العالم كله تحت تصرفاته ، فيفعل ما يشاء ، يعطي ما يشاء لمن يشاء ، ويأخذ ما يشاء ، وليس هناك أحد مصرّف لحكمه في العالمين ، سيد الآدميين ، ومن لم يجعله مالكاً له حرم من حلاوة السنة " .
ويقول : " إن المنكرين للاستمداد بالأنبياء والأولياء وبقبورهم ملحدون " .
ويقول أحمد يارخان – من مشايخهم - : " المعنى الشرعي للحاضر والناظر هو أن صاحب القوة القدسية يستطيع أن يرى العالم مثل كفه من مكان وجوده ، ويسمع الأصوات من قريب ومن بعيد ، ويطوف حول العالم في لمحة واحدة ، ويعين المضطرين ، ويجيب الداعين " .
وكانوا يشيدون القبور ويعمرونها ، وينيرون فيها الشموع والقناديل وينذرون لها النذور ، ويتبركون بها ويقيمون الاحتفالات لأجلها ، ويضعون عليها الزهور والورود والأردية والستائر ، ويدعون أتباعهم للطواف حول الضريح تبركاً به .
انظر : "الكشف عن حقيقة الصوفية" (1/350) - "الصوفية - نشأتها وتطورها" (ص 62) -"الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة" (ص 302-306) .
وانظر جواب السؤال رقم : (1487 ) .
وسئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
جماعة معينة في الباكستان تسمى البريلوية أو جماعة نواري نسبة إلى رئيسهم الحالي المعروف بنواري حيث طلبت من فضيلتكم الحكم الشرعي بهم وباعتقادهم وبالصلاة خلفهم ليكون ذلك بردا وسلاما على قلوب كثيرة لا تعرف الحقيقة ومرة ثانية ، أذكركم ببعض خرافاتهم واعتقاداتهم الشائعة :
1- الاعتقاد بأن الرسول عليه الصلاة والسلام حي .
2- الاعتقاد بأن الرسول عليه الصلاة والسلام حاضر وناظر خاصة بعد صلاة الجمعة مباشرة .
3- الاعتقاد بأن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام الشفيع مسبقا .
4- يعتقدون بالأولياء وأصحاب القبور ويصلون عندهم طالبين منهم قضاء الحاجة .
5- إشادة القباب وإضاءة القبور .
6- قولهم المشهور : يا رسول ، يا محمد صلى الله عليه وسلم .
7 - يسخطون بمن يجهر بالتأمين ويرفع يديه في الصلاة ويعتبرونه وهابي .
8- التعجب الشديد عند استعمال السواك عند الصلاة .
9- تقبيل الأصابع أثناء الوضوء والأذان وبعد الصلاة .
10- يردد إمامهم دائما بعد الصلاة الآية : ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ) وبالتالي فإن جميع المأمومين يصلون على النبي بشكل جماعي بصوت عال .
11- يتحلقون بعد صلاة الجمعة واقفين وينشدون ويمدحون بصوت مرتفع .
12- بعد ختم القرآن الكريم في تراويح شهر رمضان يطهون الطعام الكثير ويوزعونه في صحن المسجد بالإضافة إلى الحلويات .
13- يشيدون المساجد ويهتمون بزخرفتها كثيرا ، ويكتبون فوق المحراب : يا محمد .
14- يعتبرون أنفسهم هم أصحاب السنة والعقيدة الصحيحة وغيرهم على خطأ .
ما الحكم الشرعي بالصلاة خلفهم ؟
فأجابوا :
" من هذه صفاته لا تجوز الصلاة خلفه ، ولا تصح لو فُعلت مِنْ عالمٍ بحاله ؛ لأن معظمها صفات كفرية وبدعية تناقض التوحيد الذي أرسل الله به رسله وأنزل به كتبه ، وتعارض صريح القرآن ، مثل قوله سبحانه : (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) وقوله : (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) وينكر عليهم البدع التي يفعلونها بأسلوب حسن ، فإن قبلوا فالحمد لله ، وإن لم يقبلوا هجرهم وصلى في مساجد أهل السنة ، وله في خليل الرحمن أسوة حسنة في قوله : (وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا) " انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (2 / 396-398) .
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ما حكم الصلاة خلف إمام من طائفة البريلوية ، الذين يعتقدون أن النبي صلى الله عليه وسلم حي حاضر ناظر ؟
فأجاب : " إذا كانوا يعتقدون ذلك ، فقد خالفوا الإجماع ، أو كانوا يستغيثون به فهو شرك ، فلا تجوز الصلاة خلفهم " انتهى .
"ثمرات التدوين" (ص 8) .
والله أعلم .
تعليق