الحمد لله.
لا حرج عليك في دلالة المريض على الدواء المناسب له ، إذا توفرت الضوابط التالية :
1- أن تكون على علم بالدواء وملاءمته للمريض .
2- أن يكون ذلك في الأمور اليسيرة المعتادة كالصداع ، والزكام ، ونحو ذلك مما لا يستدعي فحصا أو تحليلاً .
3- أن لا يكون ذلك بغرض ترويج دواء معين ، مع وجود ما هو أنفع منه للمريض علاجيا أو مادياً .
وهذا العمل إذا توفرت ضوابطه هو من الإحسان إلى الناس ، وتخفيف مؤنة المراجعة الطبية عليهم .
وأما ضمان الطبيب ، فالأصل فيه حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مَنْ تَطَبَّبَ وَلَمْ يُعْرَفْ مِنْهُ طِبٌّ فَهُوَ ضَامِنٌ) رواه أبو داود (4586) والنسائي (4830) وابن ماجه (3466) ، وفي إسناده كلام ، وحسَّنه الألباني في " سنن أبي داود " .
وقد سبق الكلام على الحالات التي يكون فيها الطبيب ضامنا .
وينظر جواب السؤال رقم : (114047) .
ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد .
والله أعلم .
تعليق