الحمد لله.
الحركة في الصلاة مكروهة إلا لحاجة .
وقد سبق بيان أقسام الحركات في الصلاة وأحكامها في إجابة السؤال رقم : (12683) .
وهذه الحركة التي ذكرتها هي حركة يسيرة ، وكانت لمصلحة الصلاة ، فلا حرج فيها ، وتكون من الحركات المباحة في الصلاة .
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
إذا كان الإنسان في صلاة نافلة وهو يقرأ طوال السور ونسي بعض الآيات وأمامه مصحف ، فهل له أن يأخذ المصحف لكي يراجع ما فاته من القراءة ، أم يقف عند آخر قراءة ويركع ؟
فأجاب :
" لا بأس بهذا وهذا ، ما دام يصلي وحده نافلة فإنه إذا أشكل عليه آية والمصحف قريبٌ منه فلا بأس أن يأخذه وينظر ؛ لأن هذا لحاجة ومصلحة تتعلق بالصلاة ، ولا بأس أن يقطع القراءة ويركع ؛ لأنه أحياناً إذا ركع تذكر الآيات التي نسيها ، فلا بأس أن يركع ثم يتذكرها فذلك مطلوب ، فإن لم يتذكرها قرأ بما تيسر له " انتهى .
"لقاء الباب المفتوح" (83 /18) .
وينبغي أن يُعلم أن السنة في صلاة راتبة المغرب أن تقرأ فيها بـ (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) في الركعة الأولى ، وبـ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) في الركعة الثانية .
كما ثبت ذلك عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، رواه الترمذي (431) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
والله أعلم .
تعليق