الحمد لله.
الحيض هو الدم السائل المعروف ، كما قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لفاطمة بنت أبي حبيش : (إِنَّ دَمَ الْحَيْضِ دَمٌ أَسْوَدُ يُعْرَفُ ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَأَمْسِكِي عَنْ الصَّلَاةِ ، وَإِذَا كَانَ الْآخَرُ فَتَوَضَّئِي وَصَلِّي) رواه النسائي (216) وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي .
فله علامات لا تخفى على النساء ، فمن حيث اللون فهو أسود أو أحمر قاتم ، ومن حيث الرائحة فله رائحة كريهة ، وهو - كذلك - ثخين ، وهو دم يسيل من الرحم ، فلا يكون قطرة أو قطرات ، ولا يكون كالخيط .
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : إذا نزل من المرأة في نهار رمضان نقط دم يسيرة ، واستمر معها هذا الدم طوال شهر رمضان وهي تصوم ، فهل صومها صحيح ؟
فأجاب : "نعم ، صومها صحيح ، وأما هذه النقط فليست بشيء لأنها من العروق ،
وقد أُثِر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال : إن هذه النقط التي تكون كرعاف
الأنف ليست بحيض ، هكذا يذكر عنه رضي الله عنه " انتهى من "60 سؤالا في
الحيض" ص6 .
وعليه ؛ فما نزل عليك لا يعد حيضا ، ويلزمك الصوم .
والله أعلم .
تعليق