الاثنين 22 جمادى الآخرة 1446 - 23 ديسمبر 2024
العربية

هل شجرة الكريسماس حرام في الإسلام؟

السؤال

أنا لا أحتفل بعيد الميلاد المعروف بالكريسماس، ولكن لي ابنة تبلغ من العمر 11 عاما تحب شجرة الكريسماس، فهل يجوز لي أن أحضر لها هذه الشجرة وأضعها كديكور في البيت أم لا؟ أفيدوني أفادكم الله وجزاكم الله خيرا

ملخص الجواب

  • شجرة الكريسماس من رموز أعياد النصارى، ويُحرم الإسلام اقتناءها لما فيه من التشبه بالكفار وتعظيم شعائرهم، استناداً لحديث النبي ﷺ: “من تشبه بقوم فهو منهم”.
  • فلا يجوز وضع شجرة الكريسماس في بيت المسلم ولو لم يحتفل به؛ لما في اتخاذها واقتنائها من التشبه المحرم، أو التعظيم والإكرام لرمز ديني للكفار.

الحمد لله.

أصل شجرة الكريسماس وتاريخها

شجرة الكريسماس أحد الرموز المقترنة بعيد النصارى واحتفالهم، حتى نسبت إلى الكريسماس، ويقال إن استعمالها رسمياً هكذا بدأ في القرن السادس عشر في ألمانيا في كاتدرائية ستراسبورج عام 1539 م.

لماذا يحرم الإسلام شجرة الكريسماس؟

ولا يجوز التشبه بالكفار في شيء من عباداتهم أو شعاراتهم أو رموزهم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم يقول: مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ رواه أبو داود (4031) وصححه الألباني في ” إرواء الغليل ” (5/ 109).

فلا يجوز وضع هذه الشجرة في بيت المسلم ولو لم يحتفل بالكريسماس؛ لما في اتخاذها واقتنائها من التشبه المحرم، أو التعظيم والإكرام لرمز ديني للكفار.

دور الأبوين في منع المحرمات

والواجب على الأبوين حفظ الأبناء وحجزهم عن الحرام، ووقايتهم من النار، كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ التحريم/6.

وعَنْ ابْنِ عُمَر رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: أَلا كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ أَلا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ رواه البخاري (7138) ومسلم (1829).

وروى البخاري (7151) ومسلم (142) عن مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ الْمُزنِيَّ رضي الله عنه قال سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ إِلا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ.

وينبغي أن تبيني لابنتك تحريم التشبه بالكافرين، ووجوب مخالفة أصحاب الجحيم، وكراهة ما يعظمونه من ألبسة أو رموز أو شعارات؛ لتنشأ معظمة لدينها، متمسكة به، مقيمة لعقيدة الولاء والبراء التي هي ركن من أركان التوحيد، وأصل من أصول الإيمان.

يمكنك قراءة المزيد من الشروحات من خلال الأجوبة التالية: (145950، 85108، 13642، 106668، 7876، 947، 21694، 121554، 178136).

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب