الحمد لله.
تعليق الآيات القرآنية لأجل التذكير والعظة لا حرج فيه إذا كان التعليق في مكان محترم كجدران المجلس والكتب ، بحيث لا تكون الآيات عرضة للامتهان .
وتعليق الآيات على زجاج السيارة يخشى أن يجعلها عرضة للامتهان ، ووصول الأذى إليها ، ونقص تعظيمها ، فينبغي ترك ذلك ، والاقتصار على بعض الأذكار أو النصائح .
سئل الشيخ ابن باز رحمه الله : " هناك من يقول إن تعليق السور القرآنية أو الآيات على الحائط حرام مع العلم أن هذه الآيات أو السور لم توضع إلا لفضائلها مثل سورة يس وآية الكرسي وغيرها . نأمل من سماحتكم بيان حكم ذلك ، وجزاكم الله خيراً ؟
فأجاب : تعليق الآيات والسور على الجدران في المكتب أو المجلس للتذكير والعظة لا بأس بذلك على الصحيح، ولقد كره بعض علماء العصر وغيرهم تعليقها ، ولكن لا حرج فيه إذا كان ذلك للتذكير والعظة ، وكان المكان محترماً كالمجلس والمكتب ونحو ذلك ، أو يعلق حديثاً عن النبي ، - صلى الله عليه وسلم -، كل ذلك فيه مواعظ وذكرى . أما إذا كان القصد غير ذلك كأن يعتقد أنها تحفظه من الجن أو العين أو هكذا فلا يجوز بهذا القصد وهذا الاعتقاد ، لأن هذا لم يرد في الشرع وليس له أصل يعتمد عليه . والله ولي التوفيق " انتهى من "فتاوى إسلامية".
وأما إن كان المراد بالتعليق : ترجمة معاني هذه السورة ، أو غيرها من آيات
القرآن وسوره ، فالأمر في الترجمة أسهل ، وليس لها حرمة القرآن ، ولا أحكامه .
والله أعلم .
تعليق