الحمد لله.
لا يجوز لأهل الميت أن يصنعوا طعاماً ويدعوا الناس إليه ، فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك ، قَالَ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ : (كُنَّا نَعُدُّ الِاجْتِمَاعَ إِلَى أَهْلِ الْمَيِّتِ وَصَنِيعَةَ الطَّعَامِ بَعْدَ دَفْنِهِ مِنْ النِّيَاحَةِ) رواه أحمد (6866) وصححه الألباني في "تلخيص أحكام الجنائز" .
فلا يجوز الذهاب إلى هذه الولائم ، وتلك الاجتماعات ، بل الواجب نهي الناس عنها ، وبيان أنها مخالفة للشرع .
وأما قراءة القرآن جماعة ، بأن تبدأ الجماعة معاً في قراءة القرآن وبصوت واحد ، فهي بدعة أخرى ، لم تنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه .
وقد تقدم بيان ذلك في جواب السؤال رقم : (4039) .
وعلى هذا فكان يجب عليك أن لا تحضر هذا الاجتماع ، وإذا حضرت فعليك أن تبين لهم أن هذا الفعل غير مشروع ، فإن لم يستجيبوا لك فإن عليك أن تفارق المكان ، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ (49) .
ويلزم من إنكار المنكر بالقلب أن تفارق مكانه .
وانظر جواب السؤال رقم : (96662) .
والله أعلم
تعليق