الحمد لله.
أولا : عمل المرأة مصففة شعر أو في الحلاقة النسائية ، أو ما يسمى بالكوافيرة : جائز من حيث الأصل ، ما لم يقترن به شيء من المحرمات التي تقع عادة في مثل ذلك .
وينظر جواب السؤال رقم : (120891) .
ثانيا : إذا كان الغالب على أهل المكان الذي تختارين العمل فيه ليسوا مسلمين ، والأصل في عملك أن يكون مع نساء الكفار : فلا يحل لك العمل في ذلك المجال ، فكل ما يذكر من ضوابط العمل في ذلك المجال لا يمكن تحقيقها مع من لا تؤمن بتحريم ذلك ، ولا تلتزم به أصلا ؛ ولا شك أن العمل في مثل ذلك إعانة لهن على ترك الحجاب ، والتبرج والسفور ، بل والتعري الفاضح ، وتغيير خلق الله ؛ وقد قال الله تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) المائدة/2
ثالثا : مصلحة الاختلاط بهؤلاء النسوة ودعوتهن إلى دين الإسلام : أمر جليل معتبر ، لكنه مع ذلك لا يبيح مشاركتهن فيما يفعلنه من المعاصي ، ولا إعانتهن عليه ؛ فلا يجوز الوقوع في معصية محققة ، لأجل مصلحة مظنونة أو موهومة ؛ وبالإمكان تحصيل مصلحة الدعوة بصورة أخرى ، أو في مكان آخر لا يستلزم إعانتهن على المعاصي .
والله اعلم.
تعليق