الحمد لله.
الواجب على من كُلِّف بعمل ، أن يقوم به بأمانة وصدق ، فعليك ضبط ما يخرج من الصيدلية وما يدخل إليها ، والتحقق من تذاكر الكشف وما يسجل فيها ، وبهذا يمكن معرفة موطن الخلل.
وأما طريقة المعالجة التي أشرت إليها فإنها تعين على استمرار التلاعب بالأدوية والأخذ منها بغير حق ، وفيها تزوير وكذب لا يجوز أن تقدم عليه ، بل اجتهد في عملك ، وفي تحري حقيقة ما يجري .
وأنت مؤتمن على ما تحت يدك من الأدوية ، فاتق الله في هذه الأمانة ، وأدها لأهلها كما أمر الله تعالى بقوله : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ) النساء/58.
وإذا حصل عجز في الأدوية بدون تقصير منك في عملك ، فإنك لا تكلف شرعاً بتحمل هذا العجز ، وعليك في هذه الحالة مصارحة المسؤولين أو مديرك المباشر ، وتنظر بماذا سيشير عليك .
نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد
والله أعلم .
تعليق