الحمد لله.
نص جماعة من أهل العلم على كراهة ذكر الله تعالى باللسان عند الجماع .
قال النووي رحمه الله : " اعلم أن الذكر محبوب في جميع الأحوال إلا في أحوال ورد الشرع باستثنائها نذكر منها ههنا طرفا ، إشارة إلى ما سواه مما سيأتي في أبوابه إن شاء الله تعالى ، فمن ذلك : أنه يكره الذكر حالة الجلوس على قضاء الحاجة ، وفي حالة الجماع ، وفي حالة الخطبة لمن يسمع صوت الخطيب ، وفي القيام في الصلاة ، بل يشتغل بالقراءة ، وفي حالة النعاس " انتهى من "الأذكار" ص 12 .
قال ابن علان في شرحه : " ( قوله إن الذكر الخ ) المراد الذكر باللسان إذ هو الذي يطلب تركه في المواضع الآتية ، أما بالقلب فيطلب حتى فيما يأتي . قال أصحابنا : إذا عطس قاضي الحاجة أو المجامع حمد الله بقلبه . وفي الحرز الثمين : الذكر عند نفس قضاء الحاجة أو الجماع لا يكره بالقلب بالإجماع ، وأما الذكر باللسان حالتئذ فليس مما شرع لنا ولا ندبنا إليه صلى الله عليه وسلم ولا نقل عن أحد من الصحابة ، بل يكفى في هذه الحالة الحياء والمراقبة وذكر نعمة الله تعالى بتسهيل إخراج هذا المؤذي الذي لو لم يخرج لقتل صاحبه وهذا من أعظم الذكر ولو لم يقل باللسان ا هـ " انتهى من "الفتوحات الربانية" (1/ 143).
فعلم من هذا أن لك أن تذكر الله بقلبك ، ويكره أن تتلفظ بالذكر بلسانك .
وينظر : الموسوعة الفقهية (21/ 247) .
وجواب السؤال رقم : (103871) ، ورقم : (135477) .
والله أعلم .
تعليق