الحمد لله.
أولا :
الاستخارة مستحبة مشروعة ، ولا يلزم أن يرى بعدها الإنسان رؤيا أو يتلقى جوابا كما ذكرت ، وإنما يظهر أثرها في يسر الأمر وسهولته ، فإذا تيسر الأمر ومضى كان هذا دليلا على أنه الخير إن شاء الله .
ثانيا :
لا يلزم الولد أن يطيع والديه في الزواج من امرأة معينة ، لكن إن فعل ذلك إرضاء وإسعادا لهما كان مأجورا مثابا بشرط أن تكون المرأة مرضية الدين والخلق .
وإذا تأمل الإنسان وتدبر ورأى أن المرأة لا تصلح له ، ويخشى أن يقيم معها على كره ، أو يضطر فيما بعد لطلاقها فإن الأولى أن يصارح والديه بما يجد في نفسه ، وأن يستسمحهما في فسخ خطبته ، فإن هذا خير من التمادي في أمر لا يرغب فيه .
ونحن ننصحك بالتفكير والتروي والنظر في صفات مخطوبتك ، وما لها ، وما عليها ، قبل اتخاذ القرار بفسخ خطبتها ، فإن كانت مرضية الدين والخلق ، ولا يعيبها إلا ما ذكرت من أمر شعرها ، فإن هذا يمكن علاجه ، وقد تكون المرأة جميلة أو مقبولة مع وجوده .
لكننا أيضا نرى أن تتروى في إتمام الزواج ، حتى تطمئن نفسك إلى ذلك القرار .
وينبغي أن تكثر من دعاء الله وسؤاله أن يوفقك لما فيه الخير والسعادة في الدنيا والآخرة .
وانظر للفائدة : السؤال رقم (26852) .
والله أعلم .
تعليق