الحمد لله.
الذي حَدَّ حدود الحرم أولاً هو نبي الله إبراهيم ، عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم ، بأمر الله له ، ووحيه إليه .
قال النووي رحمه الله: " ذكر الأزرقي وغيره بأسانيدهم أن إبراهيم الخليل عليه السلام علمها, ونصب العلامات فيها ، وكان جبريل عليه السلام يريه مواضعها, ثم أُمر نبينا صلى الله عليه وسلم بتجديدها ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم معاوية رضي الله عنهم ، وهي إلى الآن بينة ولله الحمد ، قال الأزرقي في آخر كتاب مكة : أنصاب الحرم التي على رأس الثنية ما كان من وجوهها في هذا الشق فهو حرم , وما كان في ظهرها فهو حل قال: وبعض الأعشاش في الحل وبعضه في الحرم" انتهى من "شرح المهذب"(7/463) .
عن ابن عباس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( بعث تميم بن أسد الخزاعي يجدد أنصاب الحرم، وكان إبراهيم عليه السلام وضعها ، يريها إياه جبريل عليه السلام ) رواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (1/452) وحسن إسناده الحافظ ابن حجر رحمه الله في " الإصابة في تمييز الصحابة " عند ترجمة تميم بن أسد الخزاعي رضي الله عنه(1/367) .
والله أعلم
تعليق