الأحد 21 جمادى الآخرة 1446 - 22 ديسمبر 2024
العربية

تعزية الرافضة بمقتل الحسين

السؤال


قرأت تغريدات لبعض السنة في تويتر يعزون الرافضة بمقتل الحسين رضي الله عنه ، أو يقولون لهم : مأجورين ماحكم هذا العمل ؟

الجواب

الحمد لله.


أولاً :
أهل السنة والجماعة أولى بالحسين رضي الله عنه وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم من غيرهم ، فهم الذين يحفظون النبي في آله وأزواجه وأصحابه وذريته كما أمر الله عز وجل بلا غلو أو شطط ، ولا إفراط أو تفريط ، وليس للرافضة ما يجعل لهم مزية أو اختصاص بالحسين رضي الله عنه أو آل البيت حتى تقدَّم لهم هذه التعزية ، بل إن لهم في هذا الباب من الغلو والابتداع والضلال ما يوجب البراءة منه والإنكار عليهم .
ولمزيد من التفصيل حول مذهب الرافضة يمكنكم مراجعة السؤال رقم (101272) .
ثانيًا :
ما يفعله الرافضة من تعظيم يوم عاشوراء وإقامة المآتم وإظهار الحزن والتباكي فيه لذكرى وفاة الحسين ، وألوان النياحة الجاهلية التي يفعلونها ، هو بدعة منكرة لم يفعلها السلف من الصحابة والتابعين والأئمة المتبوعين رحمهم الله تعالى .
ولم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم إحياء ذكرى مقتل أحد من الأنبياء أو الشهداء بما فيهم حمزة سيد الشهداء رضي الله عنه .
ولم يكن من هدي السلف إحياء ذكرى وفاة أحد من الناس لا النبي صلى الله عليه وسلم ولا أحد دونه .
فمن فعل ذلك فقد وقع في الابتداع ومخالفة السنة وهدي السلف الصالح .
ولمزيد من التفصيل يمكنكم مراجعة السؤال رقم (4033) .
وقد زاد الرافضة في غيهم فأحدثوا في هذا اليوم بدعًا شنيعة ومنكرات شديدة لا أصل له في دين الإسلام كضرب الصدور ، وشق الجيوب ، والنياحة ، ولطم الخدود ، وضرب السلاسل على الأكتاف ، وشج الرؤوس بالسيوف وإراقة الدماء .
ولمزيد من التفصيل يمكنكم مراجعة السؤال رقم (101268) .

وبناء على ما سبق فإنه لا يجوز لمسلم تقديم العزاء للرافضة بمقتل الحسين رضي الله عنه لما في ذلك من ابتداع ومخالفة السنة ، ولما فيه من تقوية لهم على باطلهم وإقرار لهم عليه ، كما لا يجوز أن يقال لهم : ( مأجورين ) لأنهم ليسوا مأجورين على ابتداعهم بل هو آثمون مستحقون للعقاب .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب