الحمد لله.
لا شك أن أخاك على خطر عظيم ويُخشى عليه الانحراف بالكلية عن دين الله تعالى والردة عنه ، وقد أحسنت غاية الإحسان برأفتك على حاله وحبك لتقويم اعوجاجه ، ونسأل الله أن يهديه وأن يسدده ، ومما ننصحكم به :
1. عدم اليأس من هدايته ، والاستمرار في نصحه بالتي هي أحسن دون تعنيف أو إساءة .
2. وبما أنه من الأذكياء ، فإننا نفضل أن يناقشه في أقواله بعض من يتصف بالذكاء مثله ، أو أشد منه ذكاء ؛ لأن هذا الصنف من الناس يرى نفسه فوقهم فيحتاج لمثله ممن يتصف بصفته في الحوار والنصح والتوجيه .
3. من الجيد أن يكون الحوار معه في مناقضة الإلحاد للفطرة والعقل بعيداً عن النصوص الشرعية ، فالأصل في ذكائه أنه يقوده إلى الدين لا إلى الإلحاد ؛ لأنه لا يمكن تصور أمة بلا دين ولم تكن الحضارات السابقة خالية من الدين ومن أهم شعائر الأديان الصلاة ! قال المؤرخ الإغريقي " بلوتارك " : " من الممكن أن توجد مُدن بلا أسوار وبلا ثروة وبلا آداب وبلا مسارح ، ولكن لم يَرَ الإنسان قط مدينة بلا معبد أو لا يمارس أهلها الصلاة " .
4. وننصحكم بالاطلاع على مقاطع صوتية ومرئية كثيرة لشيوخ أفاضل في حواراتهم مع ملحدين واستعمال أيسر الكلام وأقواه في إقناعهم ببطلان مذهبهم وفكرهم .
5. ونوصيكم بالدعاء له وتحري الأوقات الفاضلة لذلك فعسى الله أن يهديه ويصلح قلبه .
وانظري جوابي السؤالين ( 14055 ) ( 112042 ) .
والله علم
تعليق