الحمد لله.
هذه المشاكل والأمراض الجنسية التي قد يعاني منها البعض قبل الزواج تنقسم من حيث وجوب إخبار الطرف الآخر بها إلى قسمين :
قسم يجب إخبار الطرف الآخر به ، وهي تلك الأمراض التي من شأنها أنها تؤثر على الحياة الزوجية ، فيحدث بسببها المشاكل والتقصير في أداء الحقوق الزوجية ، وتؤثر على مقاصد النكاح الأساسية كالاستمتاع والإنجاب ونحو ذلك ، وكالتي قد يطول علاجها أو يصعب ويستعصي على الأطباء ، كتلك الأمراض المستعصية ، كالإيدز والزهري والسيلان والعقم ، وكالتي يُنفر منها عادة وتستقبح .
وقسم لا يجب الإخبار به ، وهي التي لا تؤثر على الحياة الزوجية في العادة ، ولا تفوّت مقصدا أساسيا من مقاصد النكاح ، كتلك الأمراض التي يحصل مثلها في العادة وتزول بالعلاج ، وكذلك تلك العوارض التي تحدث عادة للشباب .
والذي يظهر أن سرعة القذف وما كان في معناه من هذا النوع الثاني ، فإنه حالة تصيب عادة الشباب حديثي الزواج لشدة الشهوة وعظم الرغبة ، وبمرور الوقت واعتياد ممارسة الجماع ، والأخذ بإرشادات الطبيب ، مع استعمال الأدوية المناسبة ، يزول هذا العارض وتنتهي هذه الحالة بإذن الله .
ولعل الطرف الآخر لا دراية له بهذا الأمر وطبيعته ، فيحصل عندهم من التشويش والخلط ما كانوا في غنية عنه .
وعلى كل حال : فإننا ننصحك أن تستشير طبيبا مختصا في ذلك ، ليوضح طبيعة مشكلتك من الناحية الطبية ، ومدى تأثيرها على أمر زواجك ، وقيامك بما يجب عليك من حقوق الزوجية ؛ فإن كانت المشكلات التي تعانيها مما يؤثر على ذلك ، وجب عليك أن تخبر به من تتقدم لها ، بطريقة أو بأخرى ، ولو بتوسيط بعض النساء الثقات من محارمك ، أو نحو ذلك .
راجع للاستزادة جواب السؤال رقم : (103871) ، (128221) .
والله تعالى أعلم .
تعليق