الحمد لله.
لا يجوز تأخير إخراج الزكاة عن وقتها لمن وجب في ماله الزكاة كما بينَّاه في جواب السؤال رقم ( 67578 ) ، وليس ما ذكرتِه عذراً في التأخير مع وجود مستحقين كثر في عالمنا الإسلامي .
وإذا رأيتِ أن تلك الأسر أولى من غيرها لتصرفي زكاتكِ لها فلا حرج عليكِ في دفع الإيجارات قبل موعد سدادها ، إذا كان الغالب على الظن أنهم سيبقون في نفس المنزل ، أو إذا انتقلوا عنه ، فلن يضيع حقهم ، وقد يكون هذا التعجيل سببا في تنزيل شيء من قيمة الإيجار عنهم .
ومن الممكن أيضا تعجيل شيء زكاة العام القادم بإخراجها في شهر محرَّم ، ودفع الإيجارات المستحقة عليهم في موعدها ، من مال زكاتكِ ، ثم تخصمين ما دفعت من زكاة العام القادم .
وينظر جواب السؤال رقم (98528).
ولكِ – أختنا السائلة – دفع أجرة مسكن تلك العائلات مباشرة للمالك ؛ لأنه عند استحقاق الأجرة على المستأجر يصير مَديناً غارماً ويجوز والحالة هذه إعطاء لمال لصاحب الدَّين مباشرة ، وانظري جواب السؤال رقم (46209).
والله أعلم
تعليق