الحمد لله.
هذا الحديث بهذا اللفظ "الْخَيْرُ فِيَّ وَفي أُمَّتِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ" لا أصل له، كما قاله أئمةُ الحديث ونقّادُه، ولم يرِد مُسنَداً إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في الكتب الصَّحاح والمسانيد.
قال الإمام السخاوي: " قال شيخنا (يعني الحافظ ابن حجر): لا أعرفه، ولكن معناه صحيح " انتهى من المقاصد الحسنة " (ص: 337). وينظر: " أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب " (ص: 317).
وقال الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة (30): "الْخَيْرُ فِيَّ وَفي أُمَّتِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ". لا أصل له.
ولذلك أورده السيوطي في "ذيل الأحاديث الموضوعة" رقم (1220) بترقيمي ويغني عن هذا الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك. أخرجه مسلم والبخاري بنحوه وغيرهما، عن جمع من الصحابة بألفاظ متقاربة، وهو مخرج في " الصحيحة " فانظر " صحيح الجامع " (7164 ـ 7173). انتهى. "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (1/ 104)".
وينظر للفائدة هذه الأجوبة: 165485، 283589، 333570.
والله أعلم.
تعليق