الحمد لله.
" أما الغسل الشرعي :
فإنه يبدأ أولاً بالاستنجاء ، إذا كان خرج منه شيء من بول أو غائط ؛ يجعل الغاسل على يديه خرقة ، فيغسل دبره وفرجه عن الأذى ، ويصب الماء ، ويغطي ما بين السرة والركبة عن النظر.
ثم بعد ذلك يوضئه الوضوء الشرعي : يمسح فمه وأنفه بالماء ، ويغسل وجهه وذراعيه ، ويمسح رأسه وأذنيه ، ويغسل رجليه ، ثم يفيض الماء على رأسه مع السدر ، ثم على جنبه الأيمن ، ثم الأيسر ، ثم يعمم الماء ، ويجعل في الغسلة الأخيرة كافوراً ، وهو طيب معروف، يقوي الجسد ، ويطيب الرائحة .
هذا هو الأفضل ؛ وكيفما غسل أجزأه ؛ المهم أن يعمه الماء ، ويزيل الأذى .
لكن الأفضل : أنه يبدأ بالاستنجاء ، ثم يوضئه الوضوء الشرعي ، ثم يغسله بالماء والسدر ثلاث غسلات ، ثم يفيض الماء على جسده ثلاث مرات الأيمن ثم الأيسر ، ثلاث غسلات .
فإن احتاج أزيد من ثلاث : فخمس، فإن احتاج إلى أكثر : فسبع ، يقطع على وتر ،
هذا هو الأفضل .
وإن غسله واحده ، أو ثنتين : أجزأه ذلك ، لكن الأفضل : ثلاثاً ، فخمساً ، فسبعاً ؛ إذا احتيج إلى ذلك .. "
انتهى ـ باختصار يسير ـ : من " فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز رحمه الله "
والله أعلم .
تعليق