الحمد لله.
أولا :
يجب على المسلم أن يختار لصحبته من يعينه على الخير وينهاه عن الشر ، من أهل الصلاح والتقوى ، ولا يصحب أهل الفساد والضلال من الكفار أو الفساق ، فقد
روى الترمذي (2395) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لَا تُصَاحِبْ إِلَّا مُؤْمِنًا وَلَا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلَّا تَقِيٌّ ) ، وحسنه الشيخ الألباني رحمه الله في " صحيح سنن الترمذي " .
فصاحب أهل الإيمان والعمل الصالح ، ولا تصالح أهل الكفر والعصيان .
وللفائدة ينظر إلى جواب السؤال رقم : (26118) ، وجواب السؤال رقم : (82287) .
ثانيا :
لا بأس بالأكل مع الكافر ما لم يكن حربياً ، إذا كان الطعام حلالا ، ولا سيما إذا
دعت الحاجة إلى ذلك .
وأما ما ذكرت من أكله لحم البقر معك ، وهو لا يعلم ؛ فمثل هذا لا شيء عليك فيه ،
ولا إثم ولا حرج ، بل الإثم والحرج يلحقه هو بتحريم ما أحل الله ، فإذا أكل هو من
هذا البقر : فلا شيء عليه ، ولا يلحقه به إثم ، بل هو سالم بهذا الأكل ، فلا أجر ؛
لأنه كافر ، ولا وزر عليه في ذلك الأكل أيضا ، فما وجه إثمك أنت بذلك .
إنما الإثم أن يسألك هو عن هذا اللحم ، فتخبره بغير الحقيقة ؛ فهنا تأثم أنت ، ليس
لأنك أطعمته من لحم البقر ، فهو حلال لا إثم فيه على أحد ، وإنما لأنك كذبت عليه .
وللفائدة ينظر إلى جواب السؤال رقم : (162654) .
والله أعلم .
تعليق