الحمد لله.
الاستمناء أو ما يعرف بـ ( العادة السرية ) ، ضابطه : أن يفعل الشخص أمراً يستخرج به المني من غير جماع ، سواء كان ذلك الاستخراج عن طريق اليد – وهو الغالب – أو كان بأي وسيلة أخرى .
وجاء في " الموسوعة الفقهية
" (4/98 - 99) : " الاستمناء : مصدر استمنى , أي طلب خروج المني . واصطلاحا : إخراج
المني بغير جماع , محرما كان , كإخراجه بيده استدعاء للشهوة , أو غير محرم ،
كإخراجه بيد زوجته ... ، والاستمناء لا بد فيه من استدعاء المني في يقظة المستمني
بوسيلة ما " انتهى بتصرف يسير .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه
الله : " العادة السرية : هي محاولة استخراج المني بالعبث بالذكر ، أو بغير ذلك من
الأشياء التي توجب هيجان الشهوة وإنزال المني " .
انتهى من " فتاوى إسلامية " (4/462) .
فالاستمناء – بناءً على ما
سبق – يقصد به إخراج المني من البدن على وجه اللذة .
وعليه : فإن مجرد الحك ، لا يعد استمناء ، إلا إذا قصد بذلك إخراج المني ، أو شعر بوجود لذة وشهوة بذلك ، فاستمر في حكه لأجل الشهوة .
وعليكِ – أختنا الكريمة – الاهتمام بنظافة المكان ، ومن ذلك إزالة الشعر الموجود في ذلك الموضع ، فلعل بقاءه هو من أسباب تلك الحساسية .
وإذا لزم الأمر : فيمكنك
مراجعة أخصائي في الأمراض الجلدية ، فربما كان الأمر بحاجة إلى علاج طبي .
والذي ننصحك به : ألا تسترسلي وراء وساوسك ، فإن الوسواس متى استمكن من صاحبه ،
أفسد عليه عبادته ، بل حياته كلها .
فالغسل : على الوجه الذي يعرفه الناس : لا يؤثر في الصيام بشيء ، وهكذا : الحكة
المعتادة : لا تستجلب المني عادة ، ما لم يسترسل فيها صاحبها ، حتى يخرج بها عن
الحاجة المألوفة.
والله أعلم .
تعليق