الحمد لله.
سبق بيان أن الصحيح جواز تهنئة غير المسلمين بمناسباتهم الشخصية غير الدينية إذا لم تكن هناك مخالفات شرعية ، وينظر للفائدة جواب السؤال : (127500) .
وتهنئتك للفتاتين بالزواج بعد علاقات محرمة لهن مع خاطبيهما : لا بأس بها ، إذا كانت بألفاظ لا محذور فيها ، بحيث لا يدل على تبرير العلاقات السابقة ، وليس فيها الرضا بما هن عليه من الدين .
ومن الألفاظ التي يمكن استعمالها " زواج سعيد" ، " أسعدكم الله " ، " وفقكم الله للخير " ، " رزقكم الله ذرية طيبة " ، " حياة أفضل" ونحوها من العبارات المتضمنة الدعاء بالسعادة والتوفيق والخير ؛ لأنها عامة يدخل السعادة بالهداية إلى الإسلام والكف عن المحرمات .
ومن الممكن أن تتضمن تهنئتك دعوة لهما : بأن تكون هذه بداية مناسبة للاكتفاء بذلك عن العلاقات السابقة المحرمة ، كأن تقولي : هذا هو الوضع الطبيعي النظيف ، لا ما سواه !!
ونحو ذلك من العبارات .
وإذا أمكنك أن تجعلي في طيات ذلك دعوة إلى الإسلام ، دين الطهارة والنظافة ، فهو خير ، ولعل الله أن يكتب لبعضهم الهداية على يديك .
والله أعلم
تعليق