الحمد لله.
مادامت كتابة هذه الامتحانات وطباعتها تتضمن كلماتٍ كفرية تخالف العقيدة الإسلامية ، فلا يحل لك المشاركة في ذلك ولا القيام به ، ولو تضمن امتناعك عن ذلك شيئاً من الضرر ؛ وقد قال الله تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ، وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ ، وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) المائدة/2 .
ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ، قال الله تعالى : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً . وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ)الطلاق /2-3 .
وإنك إن تحرم الترقية في الدنيا أهون من حرمانها في الآخرة ، فكيف إذا كان في الأمر إثم ومعاونة على تدريس الشرك.
وأما إذا وصل الأمر إلى الضرر الذي لا يطاق ، أو الضرب الشديد ، أو الحبس الطويل ، فعند ذلك يسعك قول الله تعالى : ( وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ)الأنعام /119.
واعلم يا أخي أن الإنسان إذا أُرِيدَ على أمر دينه بالمخالفة ، فإن رزق الله ليس محصوراً في هذه الوظائف ، بل ولا في بلد معين ، قال تعالى : ( وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا)النساء/100 .
يسر الله أمرك ، وفرَّج كربتك ، ورزقك من حيث لا تحتسب .
والله أعلم .
تعليق