الحمد لله.
لا شك أن السحر من كبائر الذنوب الموبقة ، قد اجتمع له شياطين الإنس والجن ، لتحصيل مآرب خبيثة ، ومقاصد دنيئة ، قد يخسر المرء بسببه دينه كله .
والسحر من الكفر ، وحد الساحر القتل ، وهو من أشنع الجرائم وأخبث الأفعال .
ولهؤلاء الخبثاء طرق كثيرة متعددة في عمل السحر ، منها ما ذكره السائل في سؤاله ، وهو سحر خبيث يعمل بالنجاسات ودم الحيض والنفاس ، ثم يعقد في بعض ملابس المسحور .
والواجب عليكم اتباع ما يلي
:
أولا : استخراج هذه الأشياء وإتلافها بالتمزيق والتحريق .
ثانيا : تحصين أهل البيت بالأذكار والرقى الشرعية ، والمحافظة على أذكار الصباح
والمساء ، وأذكار الصلوات ، وأذكار النوم والاستيقاظ .
ثالثا : المداومة على تلاوة القرآن ، وخاصة سورة البقرة ، والمعوذات ، في البيت .
رابعا : إحسان الظن بالله تعالى ، واليقين بأن أحدا لا يضر أحدا شيئا إلا بإذن الله
.
خامسا : وهو أمر مهم : ألا يؤدي فعل ذلك إلى إرباك النفوس ، وكثرة الشكوك والهواجس
، وإعمال سوء الظن بالناس ، فلا يعدو الأمر أن يكون كيدا كاد به الشيطان أهل البيت
، ولم يفلح كيده .
وبكل حال : إذا أخذت هذه الأشياء وأعدمتها بعيدا ، فسوف يبطل أثر ما بها من السحر ، إن شاء الله ، إذا كان هناك سحر فعلا ، ولم يكن الأمر مجرد مصادفة ، مع حفظ حاجياتكم ومتعلقاتكم الشخصية : من أن تقع في يد غير الأمناء ، وأماكن البيت أن يدخلها مثل هؤلاء .
وينظر للفائدة إجابة السؤال رقم : (9432) ، والسؤال رقم : (60137) ، والسؤال رقم : (174863) .
والله أعلم .
تعليق