الحمد لله.
رفع الصوت بالذكر قبل صلاة الجمعة بدعة محدثة ، وفيه تشويش على المصلين وقارئي القرآن .
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله :
" رفع الأصوات في المسجد على وجهين :
أحدهما : أن يكون بذكر الله وقراءة القرآن والمواعظ وتعليم العلم وتعليمه ، فما كان من ذلك لحاجة عموم أهل المسجد إليه ، مثل الأذان والإقامة وقراءة الإمام في الصلوات التي يجهر فيها بالقراءة ، فهذا كله حسن مأمور به .
وما لا حاجة إلى الجهر فيه ، فإن كان فيه أذى لغيره ممن يشتغل بالطاعات كمن يصلي لنفسه ويجهر بقراءته ، حتى يغلط من يقرأ إلى جانبه أن يصلي ، فإنه منهي عنه " انتهى من "فتح الباري" لابن رجب (3/ 282).
وانظر الفتوى رقم : (22256).
وعلى هذا ؛ فمن رفع صوته بالذكر في المسجد سواء كان يوم الجمعة أو غيره ، قبل الخطبة أو بعد الصلاة : فإنه ينهى عن ذلك ، ويبين له أنه من البدع .
فإن لم يمكن تغيير هذا الأمر : فلا بأس بتلاوة القرآن ، مع سماع هذا الذكر المبتدع ، وعلى التالي أن ينشغل بقراءته ويحضر قلبه فيها قدر الإمكان .
والله أعلم .
تعليق