الحمد لله.
الظاهر من حالك أيها السائل أنك تعاني من الوسواس في أمور الطهارة , وهذا أمر خطير ؛ لأن الوسواس يبغِّض إلى الشخص العبادة ، ويثقِّلها عليه ؛ فيشعر وكأنها عبء كبير , فالواجب عليك أن تأخذ بأسباب التخلص من هذه الوساوس , وخير علاج للوسوسة هو الإعراض عنها ، وعدم الالتفات إليها ، وألا يهتم الإنسان بما يلقيه الشيطان في نفسه من الشك في طهارته أو صلاته ونحو ذلك ، مع الإكثار من دعاء الله تعالى وسؤاله العافية ، والاستعانة به سبحانه في قهر الشيطان ، وراجع كلام العلامة ابن حجر الهيتمي - رحمه الله - في علاج الوسوسة فهو كلام مفيد نافع سبق ذكره في الفتوى رقم : (62839) ، وراجع علاج الوسوسة في الاستنجاء في الفتوى رقم : ( 100268) .
أما كيفية الاستنجاء بالماء من البول فيحصل بأن تضع الماء على مكان خروج البول ثم تغسله برفق ، مع اجتهادك في تخفيف ضغط الماء الخارج من صنبور المياه ، أو مكان التنظيف ، حتى لا يؤدي اندفاعه إلى تناثر الماء على بدنك ، ثم تغسل النجاسة ، كما يفعل سائر الناس .
فإذا لم تتمكن من تخفيض ضغط المياه على مكان النجاسة ، فخذ الماء بإناء صغير ، أو حتى بيدك ، واغسل به ذكرك عند البول ، ثلاث مرات فقط ، وبذلك تتحقق طهارتك من البول .
ونفس الأمر تفعله عند البراز ، تجتهد في تخفيف ضغط المياه ، حتى لا يتناثر رشاش النجاسة على بدنك .
فإذا لم تتمكن فخذ الماء بيدك ، واغسل به موضع النجاسة .
وبإمكانك أن تستعمل المناديل أولا ، فتزيل النجاسة بثلاثة مسحات ، بالمناديل ، ثم إن شئت أن تستعمل الماء بعد ذلك ، فلك ذلك ، ولا يضرك ما تناثر عليك من الماء بعد ذلك ، إذا لم يمكنك تخفيض ضغط الماء ، لأن المحل يطهر بمسحه بالمنديل أولا .
وينظر للفائدة : جواب السؤال رقم : (41027) ، ورقم : (100268) .
والله أعلم.
تعليق