الحمد لله.
نسأل الله تعالى أن يهدي والدك ويوفقه للتوبة النصوح .
عمل والدك في مقلع الحجارة هو عمل مباح ، فالأموال التي يجنيها من هذا العمل هي أموال مباحة ، فيجوز لك الأخذ منها والانتفاع بها ، كما يجوز لك مساعدته في عمله هذا مادام العمل الذي تباشره مباحا .
أما ما يقدمه من رشوة وتهاونه في الصلاة ، وعدم إخراجه للزكاة : فهذه محرمات ، بل كبائر ، يجب عليه التوبة منها ، إلا أنها لا تجعل عمله وأمواله حراما ، لأنها خارجة عن حقيقة هذا العمل.
وقد ذكرت أن والدك بدأ بالصلاة مؤخرا ، وإن كان يؤخر الصلاة عن وقتها ، وأنه عازم على إخراج الزكاة ، وهذا يدل على أنه لا يزال عنده بقية من خير ، فاستثمر هذا الخير الذي عنده ، وشجعه دائما على فعله ، وذكره به ، حتى يزداد هذا الخير شيئا فشيئا ، حتى يتم الله نعمته علهي بالتوفيق للتوبة النصوح .
ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم ( 105103 ) .
والله أعلم .
تعليق