الحمد لله.
الشريعة الإسلامية شريعة الصدق والأمانة ، ولا ترضى للمسلم أن يكون سببا في الغش والتدليس الذي ينتشر كثيرا في قطاعات العمل ، وخاصة قطاع المقاولات . فالمقاول الصادق يقدم بياناته الواقعية ، وقدراته الحقيقية ، من دون استكثار ولا مبالغة توهم الراغبين في العمل خلاف الواقع ، حتى لو وقع الأمر على مستوى عدد المهندسين وتخصصاتهم أو عدد الآليات ونحو ذلك . يقول الله عز وجل : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) التوبة/119، وقال عليه الصلاة والسلام : ( مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي ) رواهُ مُسلم (102) .
فإذا كنت تعلمين بحقيقة ما يطلبه منك المقاول ومقصده الذي يبتغيه ، فلا تقبلي بذلك ، واستغني بما أغناك الله عز وجل ، وتعلقي بكرم الله أن ييسر لك عملا أفضل ، وتجارة أربح ، فمن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ، يقول الله عز وجل : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) المائدة/2.
والله أعلم .
تعليق