الحمد لله.
هذا العمل فيه إعانة لهؤلاء الزبائن على الكذب ، وفيه نوع إقرار لهم على معاملاتهم الربوية ، وقاعدة الشرع المستمرة : تحريم الإعانة على المنكر .
قال الله تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) المائدة /2.
كما أن كتابتك لمعاملاتهم الربوية فيه نوع توثيق لها أمام الجهات الحكومية
المختصة ، وتوثيق الربا لا يجوز .
فعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه ، قَالَ : " لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا ، وَمُؤْكِلَهُ ، وَكَاتِبَهُ ، وَشَاهِدَيْهِ ،
وَقَالَ : (هُمْ سَوَاءٌ ) " رواه مسلم (1598) .
قال النووي رحمه الله تعالى :
" هذا تصريح بتحريم كتابة المبايعة بين المترابيين والشهادة عليهما وفيه تحريم
الإِعانة على الباطل " انتهى . " شرح صحيح مسلم " (11 / 26) .
فلهذا : ينبغي أن تطلب من مديرك في العمل أن يكلفك بالأعمال الخالية من المنكرات ، فإذا تعذّر هذا ، فاجتهد في البحث عن عمل آخر .
والله أعلم .
تعليق