الحمد لله.
روى الترمذي (2910) عن عَبْد اللَّهِ بْن مَسْعُودٍ، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ ) ، وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" .
فكل من قرأ القرآن قراءة صحيحة ، يبتغي بها وجه الله ، فهو موعود بهذا الأجر إن شاء الله ، سواء قرأه للحفظ ، أو للمراجعة ، أو للاستشهاد والاستدلال به ، أو غير ذلك ، وتدخل البسملة في هذا الأجر ؛ لأنها آية من القرآن .
قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
" البسملة آية مستقلة في أول كل سورة ، سوى سورة التوبة ، وليست من الفاتحة ، ولا من غيرها من السور ، في أصح قولي العلماء ، ولكنها بعض آية من سورة النمل " .
انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (5/ 317) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" البسملة آية فاصلة بين السور ، يؤتى بها في ابتداء كل سورة ، ما عدا سورة البراءة ؛ فإن سورة براءة ليس في أولها بسملة " انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل العثيمين" (13/ 107)
وإذا كانت البسملة آية من القرآن الكريم ، فإنه يشملها الحديث السابق في فضل قراءة القرآن الكريم .
وراجع للفائدة جواب السؤال رقم : (206985).
والله أعلم .
تعليق