الحمد لله.
أولا:
من أسلم في بلاد الكفر وكان قادرا على إظهار دينه، ولم يخف على نفسه الفتنة، فلا حرج عليه من البقاء فيها .
فإن وجد بلدا آخر يستطيع أن يهاجر إليه، ويتمكن من إظهار دينه وممارسة شعائره بصورة أفضل، استحب له ذلك.
وقد يكون بقاؤه في بلده أفضل، إذا كان يشتغل فيها بالدعوة إلى الله تعالى ونشر العلم، لا سيما بين أهله وأقاربه.
ولا تجب الهجرة إلا بشرطين:
الأول: ألا يقدر المسلم على إظهار دينه، أو أن يخاف على نفسه الفتنة.
الثاني: أن يستطيع الهجرة، فإن عجز، لم تجب عليه.
وينظر في بيان ذلك: جواب السؤال رقم (47672).
ثانيا:
لا حرج عليك في الذهاب إلى ماليزيا والعيش مع ابنك فيها. ولا يلزمك البقاء مع أختك، ولا يظهر لنا حاجتها الماسة إليك، إذ يمكنها أن تتولى شئونها بنفسها، وأن تستعين بمن تعرف من المسلمات، وأن تزورها ابنتك بين حين وآخر.
وينبغي أن تتعاهديها بالاتصال والسؤال والزيارة ما أمكن، رعاية لصلة الرحم الواجبة، وتحقيقا لوصية والديك بالاهتمام بها.
ونسأل الله تعالى أن ييسر لك الخير حيث كان، وأن يرزقك أجر البر والصلة.
والله أعلم.
تعليق