الحمد لله.
الذي وفقك للهداية إلى الإسلام ، ونسأله سبحانه أن يثيبك عليه ويتم نعمته عليك .
مما لا شك فيه أن الخمر حرام وشربها من الكبائر ، قال الله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ . إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ المائدة / 90 ، 91 .
وعن أنس بن مالك قال : " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة : عاصرها ، ومعتصرها ، وشاربها ، وحاملها ، والمحمولة إليه ، وساقيها ، وبائعها ، وآكل ثمنها ، والمشتري لها ، والمشتراة له " .
رواه الترمذي : ( 1259 ) وابن ماجه ( 3381 ) .
والحديث : صححه الشيخ الألباني في " صحيح الترمذي " رقم ( 1041 ) .
ولا يحل لزوجك مثل هذا الكلام وهذه ليست بأجوبة مسلم يجب عليه أن يحرم ما حرَّمه الله عليه ، ولا يحل له أن يقدِّم طاعة أخيه على طاعة الله تعالى ، ولا يحل له أن يُغضب الله ليُرضي أخاه ، وإذا كان مع الله كفاه الله تعالى أخاه ، فإن أسخط الله تعالى مقدِّماً رضا أخيه : وكله الله لأخيه ، فعن عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " مَن أرضى الله بسخط الناس كفاه الله ، ومَن أسخط الله برضا الناس وكله الله إلى الناس "
رواه ابن حبان في " صحيحه " ( 1 / 115 ) ، وصححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " (2311 ) .
ويستطيع أن يقول لكل الناس – وليس فقط لأخيه - : لا ، إذا كان الفعل حراماً .
والسهر بغرض العمل ليس بمبرر له ليشرب الخمر ، وقوله إنه لا يفعل خطأً : غريب وعجيب فماذا يُسمِّي شربه للخمر ؟ وهل نتوقع منه أن تكون سهرته مع أخيه وأصحابه لا يوجد فيها إلا الخمر ؟ وقد عُرف مِن عادة مثل هؤلاء أن يكون معهم نساء ويستمعون للمعازف ويتركون الصلوات ، وكل هذه من الكبائر .
وعليك أن تواظبي نصحه وأن تكرري ولا تملي ، وابحثي عمن يؤثر عليه في النصيحة .
وأكثري من الدعاء له بالهداية ، نسأل الله تعالى أن يهدينا جميعاً لما يحب ويرضى .
والله أعلم .
تعليق