الحمد لله.
أولا:
نسأل الله تعالى أن يحفظكم بحفظه، وأن يكلأكم برعايته، وأن يجعل لكم من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا.
ثانيا:
إذا رجي من زيارة والدتك لهذا المدير كف شره وأذاه عنك ، وإنهاء المشكلة بينك وبينه، ولم يكن في هذه الزيارة إذلال لها، ولا انتقاص من حقها : فلا حرج في ذلك .
وهذا من جملة اتخاذ الأسباب، ولا منافاة بينها وبين التوكل .
ولهذا أباحت الشريعة الشفاعة والوساطة في الخير، كما قال تعالى: (مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا) النساء/85 .
وروى البخاري (1432) ومسلم (2627) عن أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا جَاءَهُ السَّائِلُ أَوْ طُلِبَتْ إِلَيْهِ حَاجَةٌ قَالَ: (اشْفَعُوا تُؤْجَرُوا، وَيَقْضِي اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا شَاءَ).
فإذا كان في ذهاب والدتك إلى هذا المدير، أو توسط غيرها من الناس، رفع للمشكلة، فهذا خير من تفاقم الأمر ، وزيادة الشر.
فاستشيري من حولك من أهل الدراية بهذا المدير وبالأحوال العامة، فإن رجي الخير من هذا الذهاب، فلا تمنعي منه، والأيام دول، والمؤمن قد تمر به فترات ضعف ومحنة، ولكن العاقبة للمتقين.
يسر الله أمرك ، وفرج كربك ، وأعانك على من ظلمك .
والله أعلم.
تعليق