الحمد لله.
أوجب الله تعالى على الأبناء بر الوالدين ، وحرَّم عقوقهما ، وقد بيَّنا بعض حقوقهما في جواب السؤال رقم ( 5053 ) .
وما ذكرته عن أخيك تجاه والديك أمر منكر ، وهو من كبائر الذنوب ، فالواجب نصحه وتذكيره بما أوجبه الله تعالى عليه تجاه والديه وأرحامه .
ولا يجوز لكم اتهام الآخرين بأنهم سحروا أخاكم ، فقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من الظن ، وأخبر أنه " أكذب الحديث " ، فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إياكم والظن ؛ فإن الظن أكذب الحديث ولا تجسسوا ، ولا تحسسوا ، ولا تباغضوا وكونوا إخواناً " ، رواه البخاري ( 4849 ) ومسلم ( 2563 ) .
والواجب عليكم أن تبحثوا عن أسباب فعله هذا تجاهكم ، فقد تكون هناك أسباب يمكنكم الوقوف عليها ، وإعانته على تجاوزها .
فإن لم يوجد لذلك أسباب ظاهرة فلا بأس أن يُعرض على من يوثق بدينه وعلمه ليرقيه ، ويتبين الأمر ، فإن تبين أنه مسحور : فعليكم المداومة على ما يزيل سحره مما ثبت في القرآن والسنَّة .
وفي كل الأحوال : فمثل حالته تحتاج منكم لرويَّة وحكمة في التعامل معه ، فسواء كان عاصياً لربه بسوء تعامله مع أهله أم كان مسحوراً فهو مريض ، ويحتاج المريض إلى تلطف لإيصال العلاج المناسب لحالته .
ونسأل الله تعالى أن يصلح أحوال جميع المسلمين
والله الموفق .
تعليق