الحمد لله.
الواجب على المسلم أن يكون صادقا في أموره كلها ، فلا يكتب إقرارا للجامعة ويكون مخالفا للواقع ، فإن هذا نوع من الكذب .
وينبغي عليه أن يفي بما التزم به ، أو وقع عليه من شرط ، أو عهد ؛ والمسلمون على شروطهم.
فإذا حصل ، وخالف ما شرط عليه ، كما ذكر في السؤال ، ووصل الأمر إلى إدارة الجامعة وثبت ذلك لديها : فمن حق الجامعة إلغاء قيده ، أو اتخاذ الموقف الذي تراه الإدارة ملائما ، متمشيا مع نظمها .
وأما إذا لم تعلم الجامعة ، فلا يلزمه إخبارها، بل يستغفر، ويمضي في دراسته، ولا تكون شهادته باطلة، فالشهادة تنبني على دراسته أو بحثه، أو عليهما، وهو لم يزوّر في ذلك أو يغش، وإنما وقعت مخالفته في أمر خارج ، فلا يؤثر، ولا يقال إن الشهادة بنيت على باطل.
والشهادة الأخرى صحيحة كذلك.
والحاصل أنه لا يلزمه غير التوبة، وعليه أن يمضي في بحثه ويجدّ فيه.
والله أعلم.
تعليق