الحمد لله.
لا يجوز وصف اللاعب المحترف أو غيره بكلمة (God) لأن معناها إله أو الله، ولا وصفه ب (Godlike) لأن معناها إلهي ، أو رباني .
وما يظهر في الألعاب-كما ذكرت- يؤكد إرادتهم لهذا المعني وهو كونه مثل الإله، غالب قاهر.
ومعلوم أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا مثل ولا شبيه ولا نظير، وما سواه فهو عبد مربوب مخلوق ليس فيه شيء من الإلهية، ولا يشبه الإله بحال.
وهذا الصنيع : هو صنيع المشركين من قديم يجعلون الإلهية لما يحبون ويعظمون.
قال الراغب الأصفهاني رحمه الله: " وإله جعلوه اسما لكل معبود لهم، وكذا اللات، وسمّوا الشمس إِلَاهَة؛ لاتخاذهم إياها معبودا.
وأَلَهَ فلان يَأْلُهُ الآلهة: عبد، وقيل: تَأَلَّهَ. فالإله على هذا هو المعبود" انتهى من المفردات، ص 83
فالحذر الحذر من إطلاق هذه الكلمات؛ فإن الكلمة قد تهوي بصاحبها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب.
روى البخاري (6478) ، ومسلم (2988) عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ .
وروى البخاري (6477) ، ومسلم (2988) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ، مَا يَتَبَيَّنُ فِيهَا، يَزِلُّ بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مِمَّا بَيْنَ المَشْرِقِ
وعند الترمذي (2319) ، وابن ماجه (3969) عن بِلَال بْن الحَارِثِ المُزَنِيَّ، صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ ، مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ ، فَيَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ.
وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ ، مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ ؛ فَيَكْتُبُ اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ
وصححه الألباني في "صحيح الترمذي".
والله أعلم.
تعليق