الحمد لله.
الموظف أو الأجير إذا سلم نفسه للعمل، وكان مستعدا له، استحق أجرته.
قال في "كشاف القناع" (4/ 33): "ويستحق الأجير الخاص الأجرة بتسليم نفسه، عمل أو لم يعمل؛ لأنه بذل ما عليه " انتهى.
فإذا كنت تحضرين إلى المدرسة ، ولا يأتي الطلاب فتجلسين في غرفة المدرسات، فقد أديت ما عليك، وحلّ لك الراتب.
وإذا حضر طالب واحد وتركت تدريسه تجنبا للخلوة، فالظاهر أنه لا شيء عليك.
وإذا أمكن أن يحضر الطالب في غرفة الإدارة ونحوها، وأمكن إعطاؤه الدرس في غرفة مفتوحة، يوجد فيها غيركما : فهو أحسن من إلغاء الدرس بالكلية.
على أن تدريس المرأة للذكور في هذه المرحلة العمرية خطأ من أصله، وفيه من المفاسد والمحاذير ما يوجب البعد عنه، فاجتهدي في التحوّل لتدريس الفتيات فقط، فإذا تعذر ذلك ، وأمكنك ترك التدريس بالكلية، فهو خير لك ، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
والله أعلم.
تعليق