الحمد لله.
لا شك أن ما تقوم به شركة الاستبيانات محرم؛ لما فيه من الكذب، وإخلاف الوعد، واستغلال الزائر لتحقيق هدفها، مع خداعه، وشغل وقته ، وإضاعة جهده من غير مقابل له ، ولا طيب نفسه منه؛ وكل هذه محرمات يجب إنكارها، ولا تجوز الإعانة عليها؛ لقوله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ المائدة/2
وقوله صلى الله عليه وسلم: (المكر والخديعة في النار) رواه البيهقي في شعب الإيمان، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (6725)، ورواه البخاري في صحيحه معلقا بلفظ: الخَدِيعَةُ فِي النَّارِ، مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ .
وإذا حرم العمل لما فيه من الإعانة على المحرمات، حرم الكسب الناتج عنه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا حَرَّمَ شَيْئًا حَرَّمَ ثَمَنَهُ رواه ابن حبان (4938) وصححه شعيب الأرنؤوط.
والحاصل:
أنه لا يجوز هذا التسويق لما فيه من الإعانة على الكذب والخداع.
والله أعلم.
تعليق