الجمعة 21 جمادى الأولى 1446 - 22 نوفمبر 2024
العربية

هل تعرض أعمالنا على آدم عليه السلام؟

324844

تاريخ النشر : 15-11-2020

المشاهدات : 4270

السؤال

هل آدم عليه السلام يرى أعمالنا، فقد ذكر ذلك في قصة داوود أنه عرض عليه عمره فزاده آدم ٤٠ سنة ؟

ملخص الجواب

لا نعلم دليلا يدل على أن الأعمال تعرض على آدم عليه السلام، فضلا عن كونه يرى أعمالنا. وكذلك لم يصح دليل في عرضها على نبينا صلى الله عليه وسلم، إلا ما جاء في عرض صلاتنا عليه، وتبليغ سلامنا له.

الجواب

الحمد لله.

ما جاء في عرض دواد على آدم عليهما السلام، إنما كان في حياة آدم، وليس بعد وفاته.

روى أحمد (2270)، والترمذي (3076) عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:  لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ مَسَحَ ظَهْرَهُ، فَسَقَطَ مِنْ ظَهْرِهِ كُلُّ نَسَمَةٍ هُوَ خَالِقُهَا مِنْ ذُرِّيَّتِهِ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، وَجَعَلَ بَيْنَ عَيْنَيْ كُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ وَبِيصًا مِنْ نُورٍ، ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى آدَمَ فَقَالَ: أَيْ رَبِّ، مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ ذُرِّيَّتُكَ، فَرَأَى رَجُلًا مِنْهُمْ فَأَعْجَبَهُ وَبِيصُ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ، فَقَالَ: أَيْ رَبِّ مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: هَذَا رَجُلٌ مِنْ آخِرِ الأُمَمِ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ ، يُقَالُ لَهُ دَاوُدُ فَقَالَ: رَبِّ كَمْ جَعَلْتَ عُمْرَهُ؟ قَالَ: سِتِّينَ سَنَةً، قَالَ: أَيْ رَبِّ، زِدْهُ مِنْ عُمْرِي أَرْبَعِينَ سَنَةً، فَلَمَّا قُضِيَ عُمْرُ آدَمَ جَاءَهُ مَلَكُ المَوْتِ، فَقَالَ: أَوَلَمْ يَبْقَ مِنْ عُمْرِي أَرْبَعُونَ سَنَةً؟ قَالَ: أَوَلَمْ تُعْطِهَا ابْنَكَ دَاوُدَ قَالَ: فَجَحَدَ آدَمُ فَجَحَدَتْ ذُرِّيَّتُهُ، وَنُسِّيَ آدَمُ فَنُسِّيَتْ ذُرِّيَّتُهُ، وَخَطِئَ آدَمُ فَخَطِئَتْ ذُرِّيَّتُهُ  .

قال الترمذي: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ".

وقال محققو المسند: حسن لغيره.

ولا نعلم دليلا يدل على أن الأعمال تعرض على آدم عليه السلام، فضلا عن كونه يرى أعمالنا.

وكذلك لم يصح دليل في عرضها على نبينا صلى الله عليه وسلم، إلا ما جاء في عرض صلاتنا عليه، وتبليغ سلامنا له.

وينظر جواب السؤال رقم:(296459).

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب