الحمد لله.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "تفسير جزء عم" (ص 117) :
القبور ليست آخر المنازل ، بل هي مرحلة ، سمع أعرابي رجلاً يقرأ قول الله تعالى : ( أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ) التكاثر/1-2 . فقال الأعرابي : والله ما الزائر بمقيم .
فالأعرابي بفطرته عرف أن وراء هذه القبور شيئاً يكون المصير إليه ، لأنه كما هو معلوم الزائر يزور ويمشي ، وبه نعرف أن ما نقرؤه في الجرائد "فلان توفي ثم نقلوه إلى مثواه الأخير" أن هذه الكلمة غلط كبير ، ومدلولها كفر بالله عز وجل ، وكفر باليوم الآخر ، لأنك إذا جعلت القبر هو المثوى الأخير فهذا يعني أنه ليس بعده شيء ، والذي يرى أن القبر هو المثوى الأخير وليس بعده مثوى كافر ، فالمثوى الأخير إما جنة وإما نار اهـ .
تعليق