الحمد لله.
خصم الدين من الزكاة، مسألة خلافية مشهورة، والقول بعدم الخصم هو مذهب الشافعي، وهو ما نسير عليه في الموقع.
وذهب جمهور الفقهاء إلى أن الدين يخصم من الزكاة، واشترط أكثرهم ألا يكون لدى الإنسان مال آخر زائد عن حاجته الأساسية يمكن أن يسدد به دينه.
جاء في "الموسوعة الفقهية" (23/247) : " القائلون بأن الدين يسقط الزكاة في قدره من المال الزكوي، اشترط أكثرهم أن لا يجد المزكي مالا يقضي منه الدين سوى ما وجبت فيه، فلو كان له مال آخر فائض عن حاجاته الأساسية، فإنه يجعله في مقابلة الدين، لكي يسلم المال الزكوي فيخرج زكاته " انتهى.
ومنهم من لا يشترط هذا الشرط.
فإذا كنت عملت بفتوى من يقول: إن الدين أو القسط السنوي يخصم من الزكاة، فلا حرج عليك فيما مضى، ولا يلزمك إخراج شيء عن السنوات الماضية.
وأما فيما يُستقبل فإن القول الراجح هو أن الدين لا يخصم من الزكاة، وهو الذي فعلته أنت في زكاة هذا العام، وهو أحوط لك، وأبرأ لذمتك.
وانظر جواب السؤال رقم (120371).
والله أعلم.
تعليق