الحمد لله.
الأصل أن ربط قناتي فالوب يؤدي إلى منع الحمل، إلا في بعض حالات الخطأ الطبي كعدم الربط جيدا، ويمكنك التحقق من كون القناة مفتوحة أو مغلقة بعمل أشعة بالصبغة كما أفادنا طبيب مختص.
وفي حال كون القناة مفتوحة فإن الحمل ممكن، فتسألين الله أن يرزقك ابنا صالحا.
وفي حال كونها مغلقة، فإن الحمل مستحيل عادة، فيكون الدعاء حينئذ اعتداء، فتصبرين وتحمدين الله على ما أنعم عليك من البنات، وكم من امرأة لا ترزق بنتا ولا ابنا. قال تعالى:لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ الزخرف/49، 50
والبنات رزق عظيم، وهو الرزق الذي اختاره الله لنبيه صلى الله عليه وسلم.
وفي وجود البنات نعمة تخفى على كثير من الناس ، من سهولة تربيتهن ، وسرعة استجابتهن ، وعظم الأجر المترتب على الإحسان إليهن ، كما قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا وَهُوَ وَضَمَّ أَصَابِعَهُ رواه مسلم (2631).
وعند الترمذي (1914) : مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ دَخَلْتُ أَنَا وَهُوَ الْجَنَّةَ كَهَاتَيْنِ وَأَشَارَ بِأُصْبُعَيْهِ وصححه الألباني في "صحيح الترمذي".
وقد سبق في جواب السؤال رقم:(307589) أن الدعاء بالمستحيل عادة: اعتداء محرم.
وأما إذا لم تعملي الأشعة، ولم تتحققي من غلق القناتين، فإنه يجوز أن تسألي الله تعالى الابن الصالح؛ لأن هذا ممكن ولو باحتمال قليل.
والله أعلم.
تعليق