الحمد لله.
إذا ألزمت الجامعة أستاذا بالإشراف على الرسالة أو البحث العلمي، فيلزم الطالب كتابة اسمه، سواء استفاد منه أو لا، إذا كان عدم الاستفادة راجعا إلى تقصير الطالب، أو اكتفائه باستشارة مشرف واحد عند تعدد المشرفين، كما هو الغالب.
فلا لوم هنا على المشرف الذي لم تحصل منه الإفادة.
وهذا شبيه بما ذكره الفقهاء في الأجير الخاص إذا سلم نفسه للعمل، وكان مستعدا له، فلم يُطلب منه عمل، فإنه يستحق الأجرة.
قال في "كشاف القناع" (4/ 33): "ويستحق الأجير الخاص الأجرة بتسليم نفسه، عمل أو لم يعمل؛ لأنه بذل ما عليه " انتهى.
فما دام الدكتور المشرف لم يمتنع من المساعدة، وكان يحضر إلى الجامعة، أو يمكنه التواصل معه بالطرق المتعارف عليها، فإنه يستحق أن يسجل اسمه، ويستحق ما يصرف له من مقابل.
وإذا قدر أن التقصير من الدكتور المشرف، فلا حرج على الطالب إذا التزم بأنظمة الجامعة، من كتابة أسماء المشرفين، سوءا منهم من أفاد الطالب، أو لم يفده ، وإنما المقصر هو الملوم على تقصيره.
والله أعلم.
تعليق