الحمد لله.
هذا الحديث رواه ابن ماجه في سننه (4039) .
وتكاد تتفق كلمة المحدثين على تضعيف هذا الحديث .
فقد ضَعَّفَهُ الْبَيْهَقِيُّ وَالْحَاكِمُ وشيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة (8/256) وابن القيم في المنار المنيف (ص 148) .
وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" (3/535) : هو خبر منكر اهـ .
وقال القاري في "مرقاة المفاتيح" (10/183) : ضعيف باتفاق المحدثين اهـ .
وذكره الشوكاني في "الفوائد المجموعة" (127) وقال : قال الصغاني : موضوع اهـ .
وقال الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (77) : منكر اهـ .
وإن صح هذا الحديث –وهو لا يصح- فمعناه لا مهدي كامل أو معصوم إلا عيسى ابن مريم . ذكره القرطبي وابن القيم وابن كثير .
فلا ينافي ذلك خروج المهدي في آخر الزمان ، والذي سيجتمع بعيسى ابن مريم عليه السلام ، ويصلي عيسى خلفه مأموماً .
وقد سبق في إجابة السؤال رقم (1252) الأدلة من السنة على خروج المهدي في آخر الزمان بالصفات التي ذكرها الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فلا تعارض هذه الأحاديث الصحيحة بمثل هذا الحديث الضعيف .
انظر : الأحاديث الضعيفة (1/89) للألباني ، و"الموسوعة في أحاديث المهدي الضعيفة والموضوعة" للبستوي (ص 94-104) .
تعليق