الحمد لله.
أولا:
المنامات لا يجعلها المسلم أساسا لاعتقاداته، بل الاعتقاد يكون تبعا لما جاء به الوحي الثابت.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعلى:
" رؤيا غير الأنبياء لا ينبني عليها حكم شرعي " انتهى. "فتح الباري" (2 / 82).
لكن قد يستأنس المسلم بالمنام إذا وجد في الوحي ما يشهد له ويؤيده.
وهذا المنام مخالف لما ثبت أن الميت إذا كان مسلما أجاب عن سؤال الملكين ولم يتلعثم لأن الله تعالى وعد بتثبيت أهل الإيمان.
عَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: المُسْلِمُ إِذَا سُئِلَ فِي القَبْرِ: يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: ( يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ رواه البخاري (4699) ومسلم (2871).
ثانيا:
الحديث المذكور لم نجد له أصلا، وإنما تتداوله كتب الشيعة ، وكذا بعض الفقهاء المتأخرين من غير إسناد.
ولا شك أن للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فضائل جمة، وقد توسع في بيانها ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه النافع: "جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام" فتحسن مطالعته والاستفادة منه.
والله أعلم.
تعليق